مركز معلومات وأدوات لبناء روتين الحياة في زمن الحرب

الأهل المُجنّدين

مساعدة الأطفال على التأقلم أثناء تجنُّد أحد الوالدين  

إن أفضل طريقة لمساعدة الأطفال على التأقلم هي بدايةً التواصل معهم بطرق يمكن للأطفال فهمها، وبما يتلاءَم مع عمرهم. استوعبوا المعلومات بأنفسكم قبل نقلها الى الأطفال، لتتمكنوا من نقلها بطريقة هادئة ومُشجعة. أكِّدوا لهم بأن والدهم المُجنّد قد خضع للتدريب لممارسة عمله، واشرحوا لهم بأنهم أيضًا لديهم مهام في البيت كجزء من العائلة، والتي تدعم جنودنا وشعبنا. من المهم أن نتذكر بأن التجنيد يُسبب التوتر، ولكنه أيضًا يمنح العائلات فرصة للتقارب والتلاحم.  

أسئلة شائعة لدى الأهل بشأن التجنيد  

ما هي أفضل طريقة لإعداد الأطفال لتجنُّد أحد الوالدين؟   

الكلمة الأهم هي: الصدق. من المهم التركيز على السلامة، الأمان ومتابعة الروتين اليومي للأطفال. إذا كان التجنيد سيؤدي الى تغيير في نمط حياة الأطفال، مثل الانتقال من المنزل أو السكن برفقة الأجداد والجدّات، فيجب إعدادهم لهذا الأمر مُسبقًا.  

كيف يُعبِّر الأطفال عن تعرضهم لضائقة؟   

يؤثر التوتر والضيق على الأطفال بقدر ما يؤثران على البالغين. قد يشكو الأطفال من الصداع، المغص واضطرابات في النوم. قد يعانون من تعكُّر المزاج، العصبية أو انخفاض الطاقة، وقد تكون ردة فعلهم عنيفة تجاه مواقف بسيطة، كارتطام إصبع القدم.    

هل هنالك طرق لتخفيف الضغط الذي يشعر به الأطفال عند فصلهم عن ذويهم؟  

أجل. يمكن التشديد أمامهم على أنهم يلعبون دورًا كبيرًا ولا يقل أهمية. أحيانًا، ينبع التوتر من الشعور بالعجز، انعدام الأمان أو عدم الوضوح بشأن الوضع الجديد. عندما "يقوم الأطفال بعملهم"، كالمساعدة في المهام المنزلية أو اللعب مع الإخوة والأخوات، فإنهم يساعدون ذويهم ويساهمون في البيت.  

نصائح عامة للتواصل مع الأطفال بمختلف الأعمار  

  • توخوا الحذر عند مشاركة مشاعركم مع الأطفال:لا تشاركوهم أكثر عن اللازم ولا أقل عن اللازم.  
  • يُفضل الحفاظ على روتين ثابت: من المهم الحفاظ على الأنشطة الثابتة، كممارسة الألعاب، الدراسة والتشديد على النوم بشكل منظم. يُنصح بالاستمرار بالاحتفال بأعياد الميلاد والمناسبات الخاصة الأخرى بسعادة وإثارة. 
  • يُنصح بالطلب من الوالد المُجند أن يقوم بتسجيل فصول من كتب الأطفال قبل التجنيد: يمكن تشغيل التسجيلات للأطفال وقد يساعد هذا الأمر في تخفيف المشاكل الناجمة عن الانفصال وفي التواصل.  
  • أصغوا للمخاوف التي يطرحها الأطفال: كونوا هناك من أجلهم عندما يكونوا مستعدين للتواصل. 
  • قللوا من التعرض للشاشات والتغطية الإعلامية للمساعدة في تقليل القلق والمخاوف.  
  • اعتنوا بأنفسكم! جدوا وقتًا للراحة، مشاهدة فيلم أو القيام بأمر لأنفسكم فقط. جميعنا نكون أكثر حساسية عندما نكون متعبين، وننجح في أداء مهامنا بشكل أفضل عندما نكون مرتاحين وقادرين على التواصل مع أنفسنا.  
  • توجهوا لتلقي المساعدة المهنية عند مواجهة ظروف خاصة، كالتعرض لإصابة خطرة أو وفاة أحد المقربين منكم، أو إذا شعرتم بعدم إمكانيتكم على التعامل مع الوضع بمفردكم.  

التواصل مع الأطفال بخصوص تجنيد الأهل  

الأطفال بعمر 4-3 سنوات لا يُدركون الوقت. بالنسبة للأطفال بعمر 3 سنوات، بعد ثلاثة أشهر تعني الأسبوع القادم. استخدموا معالم زمنية، مثل "سيأتي والدك، والدتك قبل يوم مولدك أو قبل العيد الفلاني".    

الأطفال في بداية المدرسة الابتدائية يُدركون الوقت بشكل أفضل. وهم يفهمون أن ثلاثة أشهر هي فترة طويلة. يمكن الاستعانة بلوحة التقويم. يمكن وضع علامة على التاريخ الذي من المفترض أن يعود فيه الوالد المُجنّد الى البيت.   

الأطفال بعمر 8-7 سنوات يمكنهم فهم الوقت ومصطلحات عامة أكثر. بإمكانهم النظر الى لوحة التقويم ووضع علامات عليها. الأطفال في هذه الفئة العمرية يفهمون مصطلحات مثل الخير والشر. يمكن أن نشرح لهم بالقول " ذهبت أمك، أو أبيك، لمعاقبة الأشرار".   

أبناء 12-9 سنة يمكنهم التفكير بشكل المُجرد. هم يعون الأخبار ويمكنهم فهم مصطلحات مثل "مصلحة الدولة". يمكن إخبارهم بموعد العودة المتوقع، وسيفهمون ذلك.  

أبناء الشبيبة الأكبر سنًا - هذه الفئة العمرية مليئة بالتحديات. حتى في الظروف المثالية، هذه الفترة من الحياة حساسة ومليئة بالتحديات. في هذا العمر يتقرب الصبيان من آبائهم، والفتيات من أمهاتهن. إذا كان هذا الوالد مُجنّد، فسيكون الأمر صعبًا جدًا عليهم.   

 

الرجوع الى الأعلى