مركز معلومات وأدوات لبناء روتين الحياة في زمن الحرب

الشاشات في زمن الحرب

الشاشات موجودة في الوقت الحاضر في كل مكان وزمان. يتعرض معظمنا لوسائل الاتصال التكنولوجية المتقدمة، والتي تشمل شاشات الكمبيوتر والتلفزيون والهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وغيرها من وسائل الاتصال. لهذه الوسائل العديد من المزايا هذه الأيام: فهم يطلعوننا على ما يحدث في إسرائيل والعالم، ويرشدونا بكيفية التصرف في أوقات الطوارئ ويساعدوننا على التواصل أحباءنا.

على الرغم من أن هذا هو الوقت الذي يكون فيه من المهم جدًا بالنسبة لنا مواكبة الأحداث طوال الوقت، إلا أنه يجب التذكر أن كثرة الشاشات يمكن أن تسبب الضرر أيضًا، وخاصة للأطفال. مشاهدة الكثير من الشاشات يمكن أن يكون له تأثير سلبي ضار بالأطفال في مجالات مختلفة مثل: السمنة، العادات الغذائية، الصداع وآلام الظهر، أمراض الرؤية والعين، اضطرابات النوم، لإضطرابات في التطور الحركي والمهارات الحركية، والتطور المعرفي (التعلم واللغة والحساب). واضطرابات الانتباه والتركيز، والتطور الاجتماعي، والحالة العاطفية (الاكتئاب والقلق) وغيرها.

خلال الحرب، هناك تأثير سيء آخر، وهو التعرض لمحتوى مخيف أو غير مناسب للعمر. ويُنصح بعدم السماح للأطفال بالتعرض للصور المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي والأخبار، عن أهوال المجزرة والمختطفين وأضرار الحرب. بمجرد تعرضك لهذه الأنواع من الصور، يصعب نسيانها، وهذا يمكن أن يساهم في الضغط النفسي لدى الأطفال، على وجه التحديد في وقت من المهم منحهم الثقة وتعزيز مرونتهم الشخصية.

ما نستطيع القيام به؟

  • حاولوا الحد من التعرض للأخبار والمحتوى المتعلق بالوضع الأمني. يُنصح بعدم تشغيل التلفاز بالقرب من الأطفال في أي عمر، حتى بدون صوت.  ولا تشاهد أيضًا مقاطع الفيديو معهم على الهاتف المحمول.
  • استمعوا لتحديثات الأخبار بعيدًا عن الأطفال. يسمع الأطفال (حتى الأطفال الرُضع) كل شيء، لذا من المهم فرض الرقابة. حتى لو أظهر الأطفال أنهم مشغولين بشيء آخر أو بعيدين. ومن ناحية أخرى، فإن درجة فهمهم أقل، مما قد يزيد من مستوى القلق لديهم.
  • إذا تعرض الأطفال لذلك، فمن المهم نقل المعلومات إليهم والسماح لهم بالتحدث عما رأوه أو سمعوه.

أعمار الأطفال وعدد الشاشات

بغض النظر عن الوضع الأمني، فمن المستحسن أن يكون مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات المختلفة (التلفزيون، الكمبيوتر، وحدات التحكم في الألعاب، الهاتف المحمول) محدودًا. كلما كان الأطفال أصغر سناً، كلما توجب أن يكونوا زمناً أقل أمام الشاشة.

  • من الولادة وحتى عمر السنتين: يوصى بعدم السماح بالجلوس أمام الشاشة مطلقًا، بل تشجيع الأطفال على القيام بأنشطة قدر الإمكان - باللعب أو في الفناء أو في محادثة أو في غيرها النشاط الاجتماعي.
  • من سن الثانية إلى سن الخامسة: يجب ألا يزيد الوقت التراكمي اليومي أمام الشاشة عن ساعة.
  • فوق سن الخامسة: رغم أنه حتى سن الخامسة من المهم منع الأطفال من الشاشات قدر الإمكان، إلا أنه حتى فوق سن الخامسة ينصح بتقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة. وفي وقت عصيب كالذي نعيشه، يصبح الأمر أكثر أهمية.

صحيح أنه من الصعب إبقاء الأطفال مشغولين في الأوقات التي لا توجد فيها إطارات تربوية، أو تكون هناك إطارات جزئية لهم، والطريقة المريحة والبسيطة هي مشاهدة الشاشات. لذا يجب الاهتمام بالأوقات التي لا تكون فيها الشاشات على الإطلاق: على سبيل المثال أثناء الوجبات وقبل النوم. وهذا أمر مهم حتى نتمكن من تناول الطعام دون تشتيت الانتباه، والاستمتاع بوقت عائلي جيد، والاسترخاء من تجارب اليوم والذهاب إلى السرير بشكل أكثر استرخاءً. حاول العثور على أنشطة أخرى مثل: اللعب المستقل، قراءة كتاب، رحلة خارج المنزل أو الملعب، الأعمال المنزلية، إعداد عشاء عائلي، إلخ. إذا لم يكن هناك خيار، فاختاروا للأطفال محتوى هادئًا، مما يغرس الشعور بالأمان.

لأفكار حول كيفية إبقاء الأطفال مشغولين في المنزل

حول الأطفال والشاشات على موقع الصحي صح

الرجوع الى الأعلى